الجمعة، 13 يناير 2012

عِــتــابُ الــحبـيـــب




عِــتــابُ الــحبـيـــب





أقبلت إلي باكيةً شاكية
أقبلت و قد شحُبَ وجهُها و أصفرَ لونها
عاتبتني أنبتني لِحُبي لها
عاتبتني و لؤلؤ دمعها يلمعُ من عينها
عاتبتني و أمواجِ شعرِها تسبحُ بغضبِها
أمســــــكـــــتُ يـــــدهـــــا
جمعتُ لؤلؤ دمعِها و جعلتُ منهم عِقداً لي
هدأتُ من هولِ أمواج شعرِها و جعلتُ منهم مشرباً لي
حبيبتي لا تُعاتبيني لا تأُنبيني
فلكم عزَ عليَ فِراقُكِ
فلكم صعُبَ عليِ بُكائُكِ
فأنتِ جوهرةٌ اسكنُ بداخِلها
دعيني أُداري حُبكِ بقلبي كالأطفال
فأنأ سيدُ الحُب
فأنا ملكُ العِشق
لأجلكِ يا غاليتي سأقوم بوضعِ أبجديةً جديدة
قواعدُها الحنان
بلاغتُها الأمان
إعرابها الوفاء
دعيني أجمعُ كلام الحُبُ من أفواهِ البشر
من أفواهِ  العُشاق لأُقدمهُ لكِ
حبيبتي لم يعُد هُناك معنىً لِقصص الحُب
فلا تقرأي حُبَ روميو و جوليت
ولا تسرحي بِعِشقِ عنترةَ و عبلة
لأن حُبي لكِ فاق الخيالَ و الحقيقة
لأن حُبي لكِ صار أقوى و أروعُ روايةٌ تُقرأ
لن أشهدَ لكِ كما شهِدَ نزار لمحبوبته
بأنهُ على محيط خصركِ تجتمعُ العصور
و ألفُ الفُ كوكباً يدور
بل سأشهدُ لكِ
بأنكِ الكون المأثور
و فيكِ تمضي الأيامُ و العصور
و فيكِ تسبحُ الكواكبُ و النجوم
و فيكِ يتباهى القمر بأنهُ ضمن الكون المجنون
فدعكِ من المُعاتبات
فدعك من التأنيبات
و لنجعل من قِصةِ حُبنا
تعلو قائمة قِصص التاريخ
و لنجعل منها قصيدةً
يتغنى
بِها الأطفال قبل العُشاق
لأن حُبي لكِ أصدقُ من أي حُب
لأن عِشقي لكِ أعظمُ من أي عِشق
فأنتِ الأولى و أنتِ الأخيرة
يا حبــيــبــتـــــــــــــــــــــــــــــي


عُــــ م ــــر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق